أعلن الإعلامي الليبي خليفة بن صريتي عن إصابة محمد فرج الرقيق الشهير بديمس الصغير أسطورة الكرة الليبية و فريق الهلال لكرة القدم في الستينات والسبعينات بمرض الزهايمر

وكتب بن صريتي عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك عن ديمس حيث قال :"ديمس الصغيرأبن الأسرة الرياضية ووالده لاعب كبير أيام إيطاليا وشقيقه ديمس الكبير لاعب فريق الهلال والفريق الوطني والمدرب وعضو مجلس الإدارة بالنادي ومدير الشباب والرياضة لسنوات طويلة ".

وأضاف :"ديمس الصغير طيب وخجول أحب الكرة وأحب ناديه وأخلص لهما وعندما بلغ مرحلة الاعتزال انسحب بهدوء ولم يطالب بشيء ولم يدخل صراعات التدريب والإدارات وتحول إلى الاهتمام بأسرته وظل محبوب الجميع إنه انسان محب للخير ودائم الابتسامة ومتفائل لأبعد حد ".

وتابع بن صريتي يقوب :"نجمنا تعرض لمرض الزهايمر وظل حبيسا في بيته لم يجد أحد يقف معه ومع أسرته إلا زوجته الوفية وابنيه حسن وعبد الرحمن الذين تحملوا سلبيات مرحلة المرض وقالت لي إن الأمراض أقدار الله وماعلى الإنسان إلا الصبر عليها فأجرها كبير لكن الذي يحز في النفس جحود الآخرين الذين لم يضعوا في اعتبارهم العلاقات الإنسانية في مجالي الرياضة والعمل والحياة ...لقد ظللت مع ابنائي نعاني في مواجهة الظروف ولم نجد إلا الحاج علي بوعود والعربي احويو اللذان وقفا مشكوران مع الأسرة في تدليل صعابها والمرحوم علي طافور في زيارته المتعددة للمريض ومحمد الري الذي زاره مع وفد منذ عدة أشهر ".

وناشد بن صريتي الأسرة الرياضية بالتواصل وزيارة المريض قائلا:"أن تعاليم ديننا الحنيف والقيم والمبادئ تدعو للتواصل والتراحم وزيارة المريض والدعاء له بالشفاء ولا أريد أن أطيل في تعميق مأساة انسان خير احب الناس وتخلو عنه في مرضه ولحظات ضعفه وتركوا اسرته تواجه الصعاب بمفردها فيا مسؤولي الرياضة اتقوا الله في الذين أعطوا الرياضة دون مقابل وحاولو ان تدخلوا الفرحة علي أسرهم بالدعم المادي والمعنوي لا حول ولاقوة الا بالله ولك الله أيها الفارس الشهم الشريف وسامحنا بما فعله السفهاء منا وفي هذه الأيام المباركة نأمل من الجميع الدعاء له بالشفاء وتفريج الكروبات ".

وختم بن صريتي رسالته :".لم أتطرق لإنجازاته الرياضية العديدة لأن الموضوع انساني بحث والشكر الموصول لصديقه الشخصي الحاج أبوبكر العوامي الذي ربطني بالأسرة الكريمة.

الجدير بالذكر بأن ديمس الصغير ولد في عام 1945، لعب جناح أيمن وهو الشقيق الأصغر لأمحمد الرقيق “ديمس الكبير”.

كان أول ظهور رسمي لديمس الصغير مع الهلال كان قبل أن يكمل عشرين عامًا في عام 1962 ضد فريق فلوريانا المالطي وفاز الهلال يومها 3-2 بأهداف بوبكر اشتيوي والماقني.

تألق ديمس الصغير أمام الاتحاد الطرابلسي فبعدما كان الهلال مهزرومًا 1-0 مرر دميس كرة لمحجوب بوبكر سجل التعادل منها وصنع الهدف الثاني للبقرماوي ليفوز الهلال 2-1 وذلك عام 1962.

ولعب وديًا ضد الاتحاد 19 ديسمبر 1962، سجل ديمس الكبير الهدف الأول والشعالية الثاني وأفلت ديمس الصغير من دفاع الاتحاد وسدد كرة قوية في الشباك وسجل الشعالية الهدف الرابع وأوقف الحكم المباراة قبل نهايتها بسبع دقائق لامتناع الهلال عن ضربة جزاء أقرها الحكم.

تألق في ودية مع منتخب بنغازي ضد منتخب الجزائر 8 مارس 1963 وبعد تأخر ليبيا 3-0 سجل ديمس هدف ليبيا الأول وبعده تمكن محجوب بوكر من تسجيل الهدف الثاني.

سجل هدف التعادل في افتتاحية الدوري موسم 1963-64 بعد خمس دقائق في شباك النجمة 1-1وسجل هدف التقدم في المبارة التالية التي انتهت بفوز الهلال 3-1 على النصر.

سجل ديمس سبعة أهداف في 3 مباريات خلال 8 أيام عام 1968 ؛ هدف التعادل ضد النجمة “1-1” يوم 3 نوفمبر وسجل خمسة أهداف في فوز الهلال على النهضة سبها 9-1 يوم 9 نوفمبر وختم ديمس بهدف في ودية فريقه مع الإسماعيلي المصري الذي فاز 4-1 يوم 11 نوفمبر.

كما شارك في تصفيات أولمبياد المكسيك وسجل 4 أهداف في فريق أفويهات بدوري شهر رمضان 1967.

وحصل ديمس الصغير على جائزة أفضل لاعب في ليبيا موسم 1968-69 وتلقى عروضًا عربية للاحتراف بينها من الأهلي المصري لكنه استمر مع الهلال واعتزل 1980.