كرمت إدارة نادي الاتحاد والجمعية العمومية ساسي العجيلي أسطورة فريق المدينة تقديرا لعطائه الكبير وتاريخه مع فريقه والمنتخب الليبي لكرة القدم على مدار سنوات طويلة.

وذكرت الصفحة الرسمية للنادي الاتحاد بأن التكريم يأتي أيضا بسبب علاقة ساسي الوثيقة بنجوم الفريق الأول لكرة القدم السابقين كسليمان عمر و أبو بكر باني وجمعة الشوشان والمرحومين محمد لاغا و وبشير الرياني وغيرهم .

وقد حضر حفل التكريم عضو مجلس الإدارة عمر البرشوشي والمدير التنفيذي فيصل الطيف، ورئيس الجمعية العمومية الدكتور حسين الرمالي .

يظل المدافع الصلب ساسى العجيلى الفزانى والبالغ من العمر 61 عاماً أحد اللاعبين المميزين فى الكرة الليبية ممن ساهموا بجهودهم السخية من أجل تحقيق أفضل النتائج الدولية للمنتخب الوطنى ونادى المدينة .

كان مع بقية زملائه صالح صولة وعياد القاضى وبانى وعلى البشارى يشكلون سدا منيعا وقف فى مواجهة أقوى وأعتى المهاجمين الدوليين فى القارة الإفريقية والعربية حتى أن متتبعى لمسيرة المنتخب أعتبروا هولاء اللاعبين بأنه الدفاع المتالى للمنتخب مند أول مشاركة دولية للمنتخب حتى يومنا هذا .

البدايات

لم يخطر بباله أن يصبح يوما أحد لاعبى المنتخب الوطنى لكرة القدم لانه كان أحد لاعبى كرة الطائرة بمدرسة أحمد قنابة وعندما التحق بفريق المدينة بناء على رغبة أبوبكر الشلى أحد محبى نادى المدينة تدرب معا فريق كرة الطائرة لمدة اسبوع واحد قبل أن تاخده موهبته وسحر كرة القدم من كرة الطائرة .

أنضم بفريق البراعم وعندما التحق وجد الرعاية والاهتمام من المدرب محمد الفقى وكان دلك فى أواخر 1970 تم تدرج إلي فئة الأشبال حيت تولى صالح الشعوة لاعب الإفريقى التونسى السابق للإشراف على الفريق قبل أن يستلم المهمة المدرب الوطنى فرحات سالم .

انتقل بعدها اللعب ضمن صفوف الأواسط تحت إشراف المدرب نورى السرى وفى سنة 1977 سنحت له الفرصة المشاركة معا الفريق الأول وهو ضمن صفوف الأواسط حيت منحه المدرب محمد الخمسى الفرصة اللعب أمام فريق الجزيرة فى مسابقة الدورى وتعادلوا بدون أهداف بملعب 7 أكتوبر .

فى الموسم الموالى دفع به المدرب محمد الخمسى لاعبا رسميا بسبب تاخر اللاعب عبدالوهاب الشبل عن الحضور فى أحد المباريات فى الدورى العام ومن ذلك اليوم وهو أساسى بالفريق الأول .

دخول معترك التدريب

خاض تجربة التدريب داخل المدينة لمدة تلات سنوات وتولى مهمة الإشراف على فئة السواعد وكلف أيضا بالإشراف على فئة الإشبال فى موسمين لم تتح له الفرصة لتدريب فريق الأول .

خيبة الأمل لأفضل ظهير أيمن فى تاريخ الكرة الليبية

ترك الملاعب فى سن مبكرة وعمره لم يتجاوز 28 سنة عندما توقف عن اللاعب والسبب هو تعرضه لإصابة وهو يقوم بالواجب الوطنى فى مبارة أمام بوركينا فاسو حيت أنه فى تلك الفترة قضى ثلاثة أشهر وهوا يتردد على اتحاد الكرة فى دلك الوقت من أجل العلاج ولكن للأسف لم يقف أحد إلى جانبه فى محنته سواء من المدينة أو اتحاد الكرة فاضطر إلى بيع من الأشياء الشخصية ليتمكن من السفر إلى الخارج للعلاج ولم يساعده أحد فى ذلك وشعر بحزن عميق إثر ذلك الموقف فى نفسيته كتيرا وشعر بخيبة أمل كبيرة وساله والده في تلك الفترة (ماذا أستفدت الأن من الكرة ها أنت تعرضت الإصابة ولم يقف أحد إلى جانبك).

نهاية المشوار

وبكل حزن قرر ترك معشوقته الأولى وناديه الذي أحب وقرر أعتزال الكرة وهجر الملاعب نهائيا والشخص الوحيد الدى وقف إلى جانبه الحاج الصديق رئيس نادى المدينة وقتها وقدم له جزء من المساعدة فى محنته وأيضا بعض من لاعبى المنتخب الوطنى فى تلك الفترة الذين حاولو أن يسعوا له لدى مسؤولي المنتخب الوطنى ولكن لم يحرك أحد ساكنا.