في مثل هذا اليوم 14 يوليو من العام 2006 قبل 14 عام أصدرت المحكمة الرياضية في إيطاليا قرارها بهبوط ‎يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثانية لكرة القدم صحبة ‎لاتسيو و ‎فيورنتينا اللذان تم الغاء الحكم ضدهما فيما بعد وذلك بعد فضيحة الكالشيوبولي التي ضربت كرة القدم الايطالية.

بدأت الفضيحة بالظهور بعد بدأ التحقيقات في نابولي في موسم 2004-2005 بشأن إحدى المنظمات المعنية في كرة القدم وقد تم نشر العديد من المكالمات الهاتفية التي توضح تورط الفرق في الفضيحة تتعلق بترتيب نتائج مباريات الدوري الإيطالي .

وقد كان لمدير يوفنتوس لوتشانو مودجي العديد من المكالمات مع بعض المعنيين في كرة القدم الإيطالية حول وضع بعض الحكام المفضلين للنادي وقد كان كل هذا في موسم 2004-2005.

وقد أتى اسم كالتشيو بولي من تانغنتوبولي التي بدأت في منتصف الثمانينات والتي انتهت في بداية التسعينات مع ماني بوليت وقد سميت الفضيحة باسم مودجي بولي نسبة إلى لوتشانو مودجي، وسميت أيضا باسم كالتشيو غيت نسبة إلى فضيحة ووترغيت، وتعني كالتشيو باللغة الإيطالية كرة القدم.

في يوم 4 يوليو 2006 أعلن اتحاد الإيطالي عن تورط أربعة فرق في فضيحة الدوري الإيطالي وقد قال ستيفانو بالازي مدعي الاتحاد الإيطالي أنه يجب إسقاط نادي يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثالثة على الأقل وقال بأنه يجب إسقاط نادي فيورنتينا ونادي لاتسيو إلى الدرجة الثانية وبالنسبة للأندية الخمسة المتورطة بالفضيحة ، فقد جاءت العقوبات بعد الاستئناف على النحو التالي :

يوفنتوس : تم تجريده من لقب الدوري في موسم 2004-2005، ووضعه في المركز الأخير لموسم 2005-2006 ويهبط بذلك إلى الدرجة الثانية بينما حصل الإنتر على اللقبين وتم خصم تسع نقاط من رصيده في الدوري الإيطالي الدرجة الثانية لموسم 2006-2007.

ميلان : تم خصم 30 نقطة من رصيده في بطولة الدوري الإيطالي لموسم 2005-2006 وخوض مباراة واحدة بلا جماهير مع خصم 8 نقاط في موسم 2006-2007 .

لاتسيو : الاستبعاد من الدوري الأوروبي في موسم 2006-2007 وخوض مباراتين بلا جماهير وخصم ثلاث نقاط من رصيده في الدوري لموسم 2006-2007 وتم إلغاء الهبوط للدرجة الثانية بعد الاستئناف.

فيورنتينا : الحرمان من المشاركة في دوري أبطال أوروبا في موسم 2006-2007 وخوض مباراتين في ذات الموسم بلا جماهير وخصم 15 نقطة من رصيده في الدوري الإيطالي لموسم 2006-2007 وتم إلغاء الهبوط إلى الدرجة الثانية.

ريجينا :غرامة مالية قدرها 130 ألف يورو منها 30 ألف على رئيس النادي باسكوالي فوتي وحظره من العمل في كرة القدم لعامين ونصف وتم خصم 11 نقطة من رصيده في الدوري الإيطالي لموسم 2006-2007.

أيضا طالت العقوبات الإداريين والحكام في الكرة الإيطالية أهمها حظر لوتشيانو مودجي المدير الرياضي لنادي يوفنتوس من العمل في كرة القدم مدى الحياة وسحب عضوية الاتحاد الإيطالي لكرة القدم منه.

كما تم حظر أنطونيو جيرودو المدير الإداري لنادي يوفنتوس من العمل في كرة القدم لخمسة أعوام والسجن لثلاث سنوات وعدم الانضمام للاتحاد الإيطالي مدى الحياة وغرامة مالية قدرها 20 ألف يورو.

وأصدرت المحكمة العليا في 9 سبتمبر 2015 وثيقة من 150 صفحة أوضحت خلالها قرارها النهائي بشأن القضية رغم أن التهم المتبقية ضد مودجي قد ألغيت دون محاكمة جديدة وأوضحت المحكمة أن أنشطة مودجي أثرت على كرة القدم من الناحية الرياضية والاقتصادية بسبب تطوره بنشاط الاحتيال الرياضي.

وذكرت الوثيقة أن مودجي كان يتمتع بسلطة غير مبررة داخل الكرة الإيطالية والذي مارسها على الحكام ومسؤولي النادي ووسائل الإعلام ، وبالتالي خلق نظاماً غير قانوني.

وفي 6 مايو من عام 2019 رفضت المحكمة المحلية الدعوى المقدمة من يوفنتوس ، وتم رفض الاستئناف بخصوص استعادة لقب الدوري في موسم 2005-2006 .