في مثل هذا اليوم عام 2014، قلب العملاق الإسباني ريال مدريد الطاولة على جاره أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، وحقق انتصاراً للتاريخ (4-1) على أرضية ملعب "خوسيه ألفالادي" في لشبونة.

أتلتيكو مدريد واصل المشوار في ذلك الموسم حتى المحطة الأخيرة، وبلغ نهائي المسابقة أمام ريال مدريد في لشبونة، وذلك بعد إقصاء فريق تشيلسي الإنجليزي، بنصف النهائي، ولكن خسر بأقدام نجوم ريال مدريد في الأوقات الإضافية، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل طرف، ولكن تظل ذكرى تلك المسيرة الأوروبية، وذلك الموسم الخرافي عالقة في أذهان مشجعيه.

بداية الشوط الأول كانت حماسية من كلا الجانبين، ولكن الأفضلية من ناحية النتيجة كانت لصالح أتلتيكو مدريد تحت قيادة المدرب الأرجنتيني "دييجو سيميوني" بهدف من طرف المدافع الأوروجوياني دييجو جودين مستغلًا خطأ للحارس المخضرم إيكر كاسياس.

واستمر الفريقان في الكر والفر بمعظم الشوط الثاني، وبدا أن وقت تتويج الروخي بلانكوس هو الأقرب، ولكن سيرخيو راموس كان له رأياً آخراً، أو بالأحرى الحارس البلجيكي "تيبو كورتوا" الذي استمر في مشاهدة كرة المدافع المشاغب تتهادى فوق رأسه وإلى الشباك، لينجح الفريق الملكي في إكمال المهمة ويضيف ثلاثة أهداف متتالية في الأشواط الإضافية عبر بيل ومارسيلو ورونالدو، ويتمكن المدرب كارلو أنشيلوتي من تحقيق اللقب العاشر للأبيض العاصمي.