كان هناك دماء في كل مكان ، في جميع أنحاء قميص لويس إنريكي الأبيض للمنتخب الإسباني، كان هذا مشهدًا في اللحظات الأخيرة من خسارة إسبانيا 2-1 أمام إيطاليا في كأس العالم 1994 وهي صورة لن ينساها أي إسباني شاهد المباراة.

الثلاثاء المقبل عندما تواجه إسبانيا إيطاليا بملعب ويميلي في نصف نهائي بطولة أوروبا 2020 ،هذه صورة ستتبادر إلى الذهن حيث يواجه المدرب الحالي لاروخا، إيطاليا لأول مرة واقعة الذي ضربه فيه ماورو تاسوتي مدافع ميلان السابق في وجهه .

الحادته وقعت عند الدقيقه 48 بعد تمريره عرضيه للمنتخب الإسباني في منطقة الجزاء حيت قام تاسوتي بتوجيه ضربه بالكوع للويس إنريكي لم يراها الحكم ولا مساعديه وأدت إلى جرح في وجه مدرب إسبانيا الحالي وبالتحديد الأنف ونزف فيها اللاعب ولكن الحكم لم يطرد تاسوتي في المباره مما أدى إلى غضب كبير من اللاعب إنريكي .

قامت اللجنه التحكيميه بإيقاف تاسوتي باقي البطوله حيت لم يشترك بعدها وأعتزل اللعب الدولي حيت لم يشارك مع الآزوري في مبارة رسميه بعد مبارة المنتخب الإسباني تلك .

ستقام المباراة الحاسمة بعد 27 عامًا تقريبًا منذ تلك الحادثة الشهيرة التي وقعت في 9 يوليو 1994 في علي ملعب "جيليت ستاديوم" في مدينة فوكسبورو الأمريكية .

لم يواجه لويس إنريكي نجم برشلونة السابق منتخب إيطاليا مرة أخرى خلال مسيرته الكروية ولم يصادف المنتخب الآزوري كمدرب أيضًا حتى الآن.

لويس إنريكي وتاسوتي يصنعان السلام

خلال حادثة مونديال 1994 كان لويس إنريكي غاضبًا. أراد ركلة جزاء بعد مرفق تاسوتي على وجهه ، لكن لم يُعطَ أي شيء. وفقًا للمدرب خافيير كليمنتي المديرالفني الحالي لمنتخب ليبيا ، كان الحكم خائفًا جدًا من جمهور معظمه إيطالي .

بعد سنوات ، تقابل الرجلان المتورطان في الحادث، عندما كان لويس إنريكي مدربًا لروما و كان تاسوتي مساعدًا لنادي ميلان وصافحا قبل لقاء محلي ، مع اعتذار الإيطالي أيضًا.

تقابلوا مرة أخرى عندما واجهت إسبانيا أوكرانيا في دوري الأمم الأوروبية بملعب الفريدو دي ستيفانو وانتهت المواجهة بفوز لاروخا 4-0 في سبتمبر الماضي ، حيث يعمل تاسوتي كمساعد أندري شيفتشينكو مع المنتخب الأوكراني منذ عام 2016

إيطاليا ضد إسبانيا تنافس كلاسيكي

على الرغم من أن لويس إنريكي لم يشارك شخصيًا في مباراة بين إيطاليا وإسبانيا منذ كأس العالم 1994 فقد كانت هناك بعض المباريات الكلاسيكية على مر السنين فلقد التقيا 14 مرة على مدار الـ 27 عامًا الماضية ،إسبانيا فازت في خمس مبارات وإيطاليا فازت في مباراتتين وسبعة تعادلات.